حين لا أجد جديدا أكتب عنه، أعرف من داخلي أنه حان وقت زيارة موقع مارك و انجل، وهناك حيث وجدت مقالة تبدأ بسرد قصة حدثت لجدة جلست في رواق مستشفى تنتظر إجراء عملية استئصال ورم سرطاني من صدرها، وعلى الرغم من أن رد الفعل الطبيعي في موقف مثل هذا سيكون الحزن والقنوط والحسرة، إلا أن الجدة التي كانت تبلغ من العمر 69 عاما جلست تعدد نعم الله عليها، مثل أنها أول وعكة صحية كبيرة تمر بها، وأنها عاشت حياة طويلة مديدة، وأنها حين تقارن حالتها بحالة كل من دخل غرفة العمليات لاستئصال ورم سرطاني في هذا اليوم، تكون هي الأفضل حالا… هذه النظرة هي ما سنتكلم عنه اليوم، فالسعادة ليست ما تشعر به حين تختفي المشاكل من حياتك، بل السعادة هي القدرة على التعامل مع المشاكل وتصغير قدرها والنظر إلى ما بقي لك لا ما خسرته، أن تنظر إلى ما تركته لك الحياة لا ما أخذته منك. القائمة التالية معين لك لكي تحفز نفسك حين تفتر همتك وتخبو شمعتك الداخلية أمام مصاعب الحياة التي لا تنتهي.
الألم جزء من عملية النمو1-
هل تذكر أول لحظة لك في حياتك؟ حين خرجت من رحم أمك ودخل الهواء إلى رئتك وصرخت من ألم هذا التغيير؟ هذا الصراخ والبكاء علامة على أنك صحيح البدن واعد المستقبل، وعلامة أخرى على أن الألم والحياة متلازمان، وأن سعادتك تعتمد على مدى قبولك لهذه الحقيقة الفلسفية. حين تغلق الحياة بابا في وجهك، فعليك أن تدرك أنها فتحت لك بابا آخر لكن عليك أنت أن تبحث عنه بنفسك حتى تجده. يجب عليك تذكير نفسك دائما بأنه لا ألم بدون سبب. لا تركز ناظريك على سبب الألم واشغل نفسك بالبحث عن الدرس الذي تعلمته منه والحكمة ورائه. يجب أن تقول لنفسك أن معاناتك الحالية لا تعني أنك تفشل، فكل نجاح كبير سبقته معاناة وألم. الأشياء الجيدة في هذه الحياة لا تأتي بسرعة وتتطلب مدة من الزمن، ولذا اصبر وحافظ على إيجابيتك، واعلم أن الألم نوعان
نوع يؤلمك ونوع يغيرك.: نوع يؤلمك ونوع يغيرك.