العالم الجزائري صحيفة يومية إخبارية وطنية متخصصة
أجّلت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، الى الدورة الجنائية محاكمة 12 متّهما من بينهم واحد في حالة فرار تورّطوا في أفعال إجرامية، خلال مسيرة للحراك الشعبي التي كانت تشهدتها أحياء بالعاصمة، لمنع العهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وشهدت عدة أحياء بالعاصمة وضواحيها، خلال احدى ايام الجمعة أعمال شغب وعنف من بينها تلك التي وقعت بنهج محمد الخامس بتيليملي، أين وقعت اشتباكات عنيفة بين رجال القوة العمومية والمتظاهرين، خلفت عدة إصابات في صفوف رجال الشرطة بعد رشقهم بالحجارة، كما تعرض ضابط شركة لاعتداء بسلاح ابيض، وسرقة بندقية قاذفة المسيلة للدموع و حرق سيارة تابعة للشرطة، واضرام النار في عدة مباني وممتلكات عمومية وخاصة ، كما تعرض في أعقاب هذه الأحداث المتحف الوطني للاثار القديمة ” بارادو” بتيليملي إلى الحرق والتخريب من قبل المتهمين.
وقائع القضية التي جرى التحقيق فيها بمحكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، انطلقت بتاريخ 8 مارس 2018، اثر نداء من قاعة العمليات بأمن ولاية الجزائر، مفاده تعرض عناصر القوة العمومية، إلى اعتداءات واصابات بليغة من طرف بعض الأشخاص المجهولين باستعمال أسلحة بيضاء.
هذا ويتواجد من بين المتهمين موظف بفندق الاوراسي المدعو “ك.ي” وعامل بمستشفى “مايو” المدعو “ب. ع”، اضافة الى موظف بمؤسسة السكك الحديدية.
وأثناء تدخل عناصر الأمن بالزي المدني شاهدوا شخصا يركض وبيده سلاح ابيض، رفض الامتثال لعناصر الأمن وأبدى مقاومة عنيفة.
ويتعلق الأمر بالمدعو “ك. إسحاق” الذي تبيّن انه اعتدى بالعنف على ملازم أول للشرطة “ب. نور الدين”، كما قام الاشخاص الذين كانوا برفقته بالرشق بالحجارة عناصر الشرطة، والذين كانوا محاصرين في زاوية للاحتماء بها حسب مقطع الفيديو الذي يوضح ذلك.
كما تبين أن المتهمون قاموا بسرقة قاذفة القنابل المسيلة للدموع انتزعت بالقوة من ضابط الشرطة بعد الاعتداء عليه، حيث بعد استغلال نظام التعرق الآلي على البصمات، تبين أنها المدعو “ن. علي” الأخير اعترف خلال السماع إليه بالأفعال المنسوبة إليه، كما قال أنه قام بتخريب سيارة الشرطة وحرق الممتلكات العمومية وصفائح القمامة، وأشار إلى أن مرافقه “ك. إسحاق” الذي كان يحمل سلاح ابيض وقام بالاعتداء على رجال الشرطة ورشقهم بالحجارة، كما أكد ان “س. رابح” هو من قام بالاستلاء على البندقية القاذفة للقنابل المسيلة للدموع.
هذا وتكمن رجال الشرطة من توقيف المشتبه فيه رابح، الذي اعترف بالأفعال التي ارتكبها وهذا بمشاركة كل من “م. عبد الحق”
وفي نفس اليوم ومواصلة للتحريات إثر أعمال الشغب والتخريب التي نشبت بحي تيليملي، ألقت مصالح الأمن للتحقيق حول شخص مشتبه فيه، أين تم التعرف عليه من خلال رفع البصمات من مسرح الجريمة المتمثل في متحف بارادو بتيليملي الذي تعرض لحرق وعملية سطو وتخريب.
بعد توقيف المشتبه فيه “ز. سيد علي” اعترف بمشلركته في ارتكاب هذه الجريمة برفقة الأشخاص الذين تسللوا إلى المتحف ليتم توقيف المعنيين وإحالتهم للتحقيق تباعا.
وجاءت هذه الاجراءات بعد الرد على الانابة القضائية التي أصدرها قاضي التحقيق بتاريخ 16 أفريل لتحديد هوية المشتبه فيهم، الذين يواجهون بجناية وضع النار عمدا في مساكن مملوكة للغير والسرقة بظروف التعدد والتسلق، وجنحة التعدي على رجال القوة العمومية وتخريب ملك الغير.
ص.ب
